وزير الشؤون الخارجية ونظيرته السنغالية يشرفان على افتتاح اعمال الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة الكبرى الموريتانية السنغالية للتعاون
أشرف معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج السيد محمد سالم ولد مرزوك، اليوم الثلاثاء بالاكاديمية الدبلوماسية في نواكشوط، رفقة معالي وزيرة الاندماج الإفريقي والشؤون الخارجية السنغالية السيدة ياسين فال، على افتتاح فعاليات الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون بين موريتانيا والسنغال.
وخلال افتتاحه أعمال الدورة عبر معالي الوزير عن سعادته البالغة باستقبال نظيرته في بلدها الثاني انواكشوط رفقة أعضاء الوفد الكريم المرافق لها.
ونوه إلى أن هذا اللقاء الذي يجمع الأخوة والأصدقاء والجيران ، سنغاليين وموريتانيين يعتبر ترجمة لإرادة طالما ما عبّر عنها رئيسا البلدين فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني و فخامة السيد باشيرو اديوماي ادياخار فاي.
وأشاد معاليه بما يتصف به رئيسا البلدين من سمات القيادة وروح المسؤولية، مبينا أن تلك الصفات تعتبر رافعة لتحقيق السعادة للشعبين الذين تربطهما علاقات متعددة ومتنوعة.
وقال الوزير في كلمته: فخامة رئيس الجمهورية ونظيره السنغالي أكدا في مختلف اللقاءات التي جمعتهما في أكثر من مناسبة على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن حضور فخامة الرئيس السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، لحفل تنصيب فخامة السيد باشيرو اديوماي أدياخار فاي، بعد انتخابه في الدور الأول للانتخابات الرئاسية ، يوم 24 مارس 2024 ، وما تلاها من أول تنقل رسمي نحو الخارج لنظيره وأخيه السنغالي في زيارة لعاصمتنا انواكشوط، حدثان لهما دلالة قوية على الإرادة الصلبة لمواصلة السير في درب تعزيز الروابط التاريخية بين البلدين.
وأضاف أن انعقاد النسخة الأولى من المنتدى الاقتصادي السنغالي الموريتاني في دكار يومي 30 سبتمبر و1 أكتوبر فتح صفحة في سجل التعاون الاقتصادي، الذي توسع منذ ذلك الحين إلى القطاعات الخاصة في بلدينا .
وأشار إلى أن اللجنة الكبرى المشتركة للتعاون، التي تنعقد اليوم في نسختها الثالثة عشرة بعد أن مضى على تأسيسها قرابة نصف قرن من الزمن، تشكل هي الأخرى أكبر دليل على تجذر هذه العلاقات.
وأكد معالي الوزير على ضرورة أن نجعل من هذه العلاقات مرتكزا نبني عليه جهودنا المشتركة من أجل أن نجعل تعاوننا الثنائي أكثر ديناميكية وقوة، وعملنا الديبلوماسي أكثر انسجاما وتناسقا مع واقع دولي في تحول مستمر .
وأشار إلى أنه على يقين من أن هذا البرنامج المعد من طرف الخبراء في البلدين يتسم بالثراء والطموح مما سيلبي تطلعاتنا، مؤكدا أن سجل الاتفاقيات الهام من شأنه أن يعطي دفعا جديدا للتعاون الموريتاني السنغالي.
من جانبها أعربت معالي وزيرة الاندماج الافريقي عن سعادتها بهذه الزيارة التي تأتي في إطار وضع اللمسات الأخيرة على الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون بين جمهورية السنغال والجمهورية الإسلامية الموريتانية، معبرة عن امتنانها للحكومة والشعب الموريتاني الشقيق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وعلى الاهتمام الذي حظيت به ووفدها منذ وصولهم إلى هذه الأرض الموريتانية المضيافة.
وقالت إن هذا اللقاء يأتي بعد زيارة العمل والصداقة التي قام بها فخامة الرئيس باسيرو ديوماي دياكيه دياكار فايي رئيس جمهورية السنغال إلى موريتانيا في 18 أبريل 2024، مشيرة أن تلك الزيارة التي هي الأولى له بعد توليه السلطة تعتبر دليلا قاطعا على رغبته في ترسيخ روح الحوار الدائم مع نظيره وجاره وصديقه، فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الذي سبق أن شرفه بحضوره في حفل تنصيبه في داكار يوم 02 أبريل 2024
وأشارت إلى أن انعقاد هذه الدورة بين السنغال وموريتانيا بعد تسع (9) سنوات من انعقاد الدورة السابقة في عام 2015، قد ساعد على تعزيز الطبيعة الاستراتيجية للغاية للشراكة بين بلدينا، مشيرة إلى أن عمل الخبراء من كلا البلدين حقق نتائج ملموسة.
وتقدمت بأحر التهاني لرؤساء اللجان ولجميع الخبراء وجميع المشاركين على الجهود المبذولة والنتائج التي تحققت خلال هذه الدورة.
جرى افتتاح الدورة بحضور السفير الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية السيد بال محمد الحبيب وسفيري البلدين وعدد من أطر الوزارة وممثلين عن مختلف القطاعات المعنية في كلا البلدين.