أول وزير خارجية للإمارات أحب بلاد شنقيط، وكتب “مجاراة لأبيات في الشاي وقهوة البن
من الشخصيات الدولية الكبيرة التي أحبت بلاد شنقيط، وربطت علاقات وطيدة مع موريتانيا، والشعب الموريتاني، ممثّل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، السابق السيد أحمد بن خليفة السويدي، الذي يعتبر مؤسّس “المجمع الثقافي” في أبوظبي، وشريك مؤسّس في “جهاز أبوظبي للاستثمار”، وأول من أذاع البيان التاريخي لتأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971.
وقد شغل سابقا عدة مناصب، منها: أول وزير خارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، ومستشار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وكانت علاقاته قوية مع وزير الخارجية الموريتاني الأسبق المرحوم حمدي ولد مكناس، وقد أثنى في شعره على خصال أهل شنقيط، وهذه إحدى قصائده الرائعة:
**مجاراة لأبيات في الشاي وقهوة البن**:
التاي والبن والصحراء والعِيسُ
وَمَجَلس فيه قرآن وتدريس
وَمَجلس القوم فيه القومُ قد حَضَرُوا
فِيهِ المَرَاجِعُ تقرا والقواميس
وَالوَقتُ مِن ذَهَبٍ وَالكُلُّ مُلتزم
والعِلمُ أوّله صَبر وتأسيس
والدرس يُلقى على الطلاب في دَعةٍ
تملى الدفاتِرُ مِنْهُ وَالقَرَاطِيسُ
وَحَلَقَة الدَّرس فِيهَا كُلُّ مُجتهدٍ
مَا بَينَ مُستمع منهم ودريس
والنحو والفِقهُ وَالأَشْعَارُ دَيدَنُهُم
هَذا وَقَد مُلِئَتَ مِنْهَا الكراريس
وَالخُودُ فِي مَشيهَا تمشي عَلى خَجَل
تمشي حَيَاء كَمَا تمشي الطَّوَاوِيس
حَرَائِرٌ وَلَهُن قدرٌ وَمَنزلة
فَضَائِلٌ عَجَزَت عَنْهَا المَقاييس
وَالبُن يُقلى عَلى جَمر الغضا وله
طريقة ولها فن وتحميس
ونكهة البُنْ إن فَاحَت عَلَى مَلإ
تفتح الفكرُ مِنْهَا وَالْأَحَاسِيسُ
وَصَاحِبُ التاي يَسقِي القومَ مِن كَرَم
فَيَذهَبُ الهَمُ عَنهُم وَالهَوَاجيس
ومنظرُ التاي يبدو في الكؤوس له
لونٌ عَجيبٌ بَدَا مَا فِيهِ تَلْبِيسُ
كالزُّعْفَرَانِ بَدَا فِي الكأس صُفرته
صَافٍ وقد رُسمت فِي الكَأْس بلقيس
وَالعِيس كان لها دورٌ تُقدِرُه
بالذكر والشكر نعم الدور وَالعِيسُ
تطوي القبقار بلا كلّ وَلا مَثل
رُكُوبُهَا فِيهِ تَطْرِيبٌ وَتَأْنيس
فِيهَا مَنَافِعُ لا تخفى عَلى أَحَدٍ
أوبَارُها نسجت مِنهَا المَلابِيسُ
يَا شِعرُ عَرْجٍ عَلى شنقيط إنّ لها
تاريخ مَجِدٍ كَمَا فِي مِصرَ رَمَسِيسُ
واقرا السلام على السكان قاطبة
للعلم عِندَهمُ شَانٌ وتقديس
فَاللَّهُ يَرزْقُهُم حُسنَ القبول ففي
نشاطهم فِيهِ تَرويح وتنفيس