أقول للمتطاولين على شخص وزير الداخلية واللامركزية محمد أحمد ولد محمد الأمين إنه شخص لا يتجاوب مع المتحاملين والمبتزين، لأنه ببساطة وزير مهني ويستحق منصبه، وانطلاقا من الحديث الشريف: «من رد عن عرض أخيه، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة» أقول لركاب الموج أولئك إن وزير الداخلية واللامركزية الحالي لا يُمكن لمهنيي الصحافة ولا الهواة بحال من الأحوال المزايدة عليه في احترام الديمقراطية وتجسيدها، لأنه الشخص المشرف على رئاسيات 2007 المعروفة بأنها أول انتخابات مستقلة ونزيهة في تاريخ الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أيام تولّي معاليه حقيبة الداخلية في المرحلة الانتقالية 2005-2007 !
أما عن حديث وزير الداخلية واللامركزية محمد أحمد ولد محمد الأمين مؤخرا وترجيحه للأمن على غيره من وظائف السلطة، فلنا أسوة حسنة في دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ}، حيث رجح أبو الأنبياء سيدُنا إبراهيم عليه السلام الأمنَ على ما سواه من المكاسب.
إذن لا داعي أبدا لحصد اللايكات واستدرار المتابعين والتظاهر بالشجاعة عبر التطاول على شخص وزير الداخلية، ففي الوقت الذي لم ولن أقف ضد النقد البناء، بنفس الروح أتقزز من مَشاهد استغلال أحرف اللغة العربية المعظمة للتطاول والتقول على الوطنيين من أبناء هذا الوطن الذي لا ننتمي إلى سواه.
مصباحة ولاد، رئيسة حركة بداية/ الدار البيضاء بالمغرب.
