تحذيرات للمسافرين.. عاصفة رملية تضرب موريتانيا والسنغال
استيقظ سكان مدينة نواكشوط فجر اليوم الخميس، على كتلة من الغبار والأتربة تجتاح سماء المدينة، قادمة من عمق الصحراء، بعد أن اجتاحت خلال الأيام الماضية ولايات عديدة داخل البلاد.
الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في موريتانيا، أرجعت العاصفة الرملية إلى وجود منخفض حراري على ولاية الترارزة والمناطق القريبة من العاصمة نواكشوط، بالإضافة إلى امتداد المرتفع الجوي الآزوري على المحيط الأطلسي.
وقال سيدي ولد محمد الأمين، مدير إدارة التوقعات في الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، إن العاصفة بدأت قوية على ولايات تيرس زمور وإينشيري وآدارا، وتكانت وداخلت نواذيبو، كما شملت مناطق من شمال اترارزة والمناطق الساحلية، أما المناطق الشرقية من البلاد فكانت العاصفة فيها خفيفة.
وتوقع ولد محمد الأمين أن تستمر العاصمة على مناطق واسعة من ولايتي آدرار وإينشيري وتكانت، وتتوسع لتشمل المناطق الشمالية من ولايتي الحوض الشرقي ولعصابة، خلال يومي السبت والأحد.
كما توقع أن تتحسن الأجواء في ولايتي اترارزة ونواكشوط، ابتداء من يوم غد الجمعة.
وقال ولد محمد الأمين إن المناطق الغربية والساحلية من البلاد قد تشهد الأجواء فيها تحسنًا، مع تراجع العاصفة ابتداء من الغد مع تراجع درجات الحارة بالمقارنة من الأيام الأخيرة نتيجة تسرب الهواء البارد.
أظهرت صور الأقمار الصناعية أن كتلة الأتربة تمتد على مساحة واسعة، من الجنوب الغربي لموريتانيا إلى شمال السنغال، وتمتد نحو الغرب لتصل إلى جزر الرأس الأخضر في عمق المحيط الأطلسي.
وهبت على المنطقة عواصف العام الماضي، أثرت على حركة الطيران، كما حجبت الرؤية بصفة كبيرة، بل إن بعضها ضرب جزر الخالدات الاسبانية، ممتدة من الصحراء الكبرى شرقاً حتى عمق المحيط الأطلسي غرباً، على مسافة تزيد على 500 كيلومتر.
ووصلت عاصفة اليوم إلى مناطق واسعة من شمال ووسط السنغال، وصولا إلى العاصمة دكار، حيث تأثرت الرؤية بالأتربة والغبار.
وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية في السنغال أن الرؤية ستكون متأثرة بالأتربة في مناطق من شمال السنغال، وعلى المناطق الساحلية.
وحذرت الهيئة في بيان صحفي من هبوب رياح قوية تتجاوز أربعين كيلومترا في الساعة، في محور نواكشوط – سينلوي، خلال يومي الخميس والجمعة.
من جهة أخرى طلب مدير إدارة التوقعات في الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية بموريتانيا، من مستخدمي الطرق الطويلة بالحذر، في ظل احتمال وجود ألسنة رملة على تلك الطرق.
ووجه التحذيرات بشكل أساسي إلى سالكي الطرق الوطنية الرابطة بين نواكشوط ونواذيبو، ونواكشوط