التاجر الذي كان ينقل الذهب والعملات الصعبة لصهر عزيز وابنته يتحدث عن اسرار خطيرة
أدلى الشاب أحمد سمي بشهادته يوم امس أمام المحكمة الجنائية المختصة في جرائم الفساد كأحد التجار الذين شملهم التحقيق في ملفات العشرية حاصة منها مايتعلق بالرئيس السابق ولد عبد العزيز وصعره ولد امصبوع
الشاهد تاجر يعمل في مجال الصيرفة وتحويل العملات الصعبة ،وكان يقوم بنقل كميات كبيرة من الذهب وملايين من العملة الصعبة إلى الخارج لصعر الرئيس السابق محمد ولد أمصبوع وزوجته أسماء بنت عبد العزيز حيث كلفاه بالكثير من المهام التي قال إنه أنجزها على أحسن ما يرام، تركزت حول شراء العملة الصعبة و بعض القطع الأرضية.
سأله القاضي حول بداية العلاقة معهما أجابه أنه كان يدرس مع أسماء بنت عبد العزيز في العاصمة السنغالية دكار وكانت تكلفه بتحويل بعض الأموال وتعرف من خلالها على زوجها محمد ولد أمصبوع.
وقال إن ولد أمصبوع كلفه ببعض المهام من بينها نقل بعض الأموال إلى دبي بالإضافة إلى شراء بعض السيارات من دبي وأوروبا، كما كلفه بشراء بعض القطع الأرضية، بعضها في مباني التلفزة الموريتانية وسوق العاصمة.
وقال الشاهد إن أسماء بنت عبد العزيز كلفته أيضًا بشراء «سوق خديجة» بالعاصمة نواكشوط دون علم زوجها محمد ولد أمصبوع، مشيرا إلى أن السوق كلف 210 مليون أوقية وسدد المبلغ وسيط يدعى محمد الصالح المشري.
وكشف الشاهد أن ولد أمصبوع كان يرسل معه أفرادا من الحرس الرئاسي لتسهيل نقل العملات والذهب إلى بوابة الطائرة مباشرة.
وتحدث الشاهد حول أول عملية لنقل الذهب إلى الخارج، مشيرا إلى أنها كانت عام 2017 وهي عبارة عن نقل بعض الذهب إلى دبي لتصفيته و بيعه وشراء بثمنه سيارات، كما حول له بعض الأموال من هذه العملية.
وقال إنه نقل الذهب مرتين لصالح ولد أمصبوع لكن الأخيرة لم تكن مربحة، إذ اشتروا 7 كلغ من الذهب من السوق السوداء في موريتانيا، لافتا إلى أن الذهب كان رخيصا آنذاك في دبي.
وأضاف الشاهد أنه كان يقوم بتحويل مبالغ مالية لصالح ولد امصبوع إلى تركيا وكانت المبالغ تترواح من بين 200 ألف يورو 300 ألف دولار، لافتا إلى أنه لا يعرف الغرض من التحويل.