قيادة أركان الحرس تحتضن حفلا لتقديم كتاب جديد حول “تجمع الجمالة.. التاريخ والمهام”
أشرف وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين اليوم الإثنين بمدرج قيادة أركان الحرس الوطني في نواكشوط على حفل رسمي لتقديم كتاب جديد حول “تجمع الجمالة.. التاريخ والمهام” لمؤلفيه أنتوان شاكو، وإيريك دورو وجان تارتا، وذلك بحضور أصحاب المعالي وزراء العدل السيد محمد محمود بن الشيخ عبدالله بن بيه، والدفاع الوطني السيد حننه ولد سيدي.
ويهدف هذا الكتاب – الذي يقع في 160 صفحة والصادر عن مؤسسة “تميس” – إلى تخليد الدور التاريخي والطلائعي لوحدات الجمالة في بلادنا.
وقد أنجز الكتاب في إطار الشق الإعلامي من مشروع دعم الأمن والتنمية الممول من طرف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الفيلم الوثائقي حول وحدة الجمالة في آشميم للمخرج كيفين سيمس والذي تم عرضه على هامش الحفل.
وأكد قائد أركان الحرس الوطني الفريق محمد الشيخ محمد الأمين ألمين، في كلمة له بالمناسبة، على أهمية هذه التظاهرة المنظمة بمناسبة تقديم هذا الكتاب الذي يعتبر دليلا ورمزا أساسيا لأهمية الشراكة القائمة بين بلادنا والاتحاد الأوروبي والمتمثلة في مشروع دعم الأمن والتنمية.
وقال إن هذا المشروع الذي دخل حيز التنفيذ منذ 2014 يعتبر نموذجا في شبه منطقة الساحل، مشيرا إلى متلازمتي الأمن والتنمية والارتباط الوثيق بينهما، حيث لا تنمية بدون أمن ولا أمن بدون تنمية، وفي هذا الإطار يتنزل هذا المشروع الهادف إلى المساهمة في جهود بلادنا في تأمين حدودها ومكافحة الجريمة العابرة للحدود.
وأضاف أن التلاحم بين الأمن والتنمية مكن من الحضور الفعلي للدولة ممثلة في أجهزتها الأمنية في الأماكن النائية وتثبيت المواطنين في قراهم الأصلية ووقوفهم ضد كل ما يمس المصلحة الوطنية وحرصهم على الدفاع عن الحوزة الترابية.
وأشار إلى أن قطاع الحرس الوطني استفاد في إطار هذا المشروع من تعزيز البنى التحتية لمدرسة الحرس الوطني، ودعم وحدة الجمالة بأعداد معتبرة من الإبل واللوازم، وإنشاء مركز لتدريب الجمالة في آشميم وهو الوحيد من نوعه في شبه المنطقة.
وأوضح أنه في إطار دعم التنمية أنجز المشروع عشرة آبار ارتوازية تعمل بالطاقة الشمسية على طول الخط الرابط بين انبيكت لحواش وتيشيت، وهو ما أعاد إلى المنطقة ساكنتها التي بدأت في التقري حول نقاط المياه وممارسة بعض الأنشطة الزراعية.
ونبه إلى أن تجمع الجمالة واكب هذا التوجه في منطقة اظهر بنشاط مكثف قدم خلاله مساعدات للساكنة في مجالات الصحة البشرية والحيوانية وتقديم الدعم للمدارس من خلال توزيع بعض اللوازم المدرسية ومعدات رياضية بالإضافة إلى دوره البارز في التوعية خاصة إبان فترة جائحة (كوفيد-19)، وبسط الأمن والسكينة في نفوس السكان.