الآلاف من مسلمي العالم يحلون بأطهر بقاع الأرض “مكة المكرمة” لأداء مناسك العمرة(تقرير مصور)
كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين والمصلين تشهدها مكة المكرمة هذه الأيام فقد توافد إليها المسلمون من كل فجاج حتى امتلأت جميع أروقة البيت الحرام وأدواره وساحاته وسطوحه والطرق المؤدية إليه بالمصلين الذين يقدر عددهم بأكثر من مليون مصل من زوار ومعتمرين ومواطنين ومقيمين من داخل المملكة وخارجها حيث تشهد مكة المكرمة هذه الأيام كثافة كبيرة من الزوار والعمار من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة وقضاء هذه الأيام المباركة من العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم بجوار بيت الله العتيق وأداء الصلاة والاعتكاف فيه.
جنسيات مختلفة وطبقات متعدده تجدها تجلس بجانبك حين أداء الصلوات وخاصة في صلاة التراويح التي يحرص المتواجدون في مكة والمدينة على حضورها جماعةً مع مشايخ الحرم المكي والنبوي، تركيا وأوروبا ودول عربية وآسيوية تجتمع في مساحات صغيرة وتلاحم أيماني عجيب يستشعره كل من يجلس هناك.
وللعمرة في كل وقت وزمان أحكام خاصة من خطوات الإحرام والطواف السعي ومن ثم التحلل من الإحرام، فما أن ينوي المسلم العمرة فإنه من السنة له أن يتطيب ويغتسل ويلبس ملابس الأحرام الخاصة بالرجال والتي يتجرد فيها من اللبس “المخيط” كالبنطال والقميص ويكتفي بوضع قطعتي قماش بيضاء “الإزار والرداء” يتساوى فيها الجميع، صورة بيضاء نقية تظهر جلياً في الطواف والصلاة.
فالعشر الأواخر ترفع فيها الأدعية بقلوب ملؤها الإيمان بالله وبصدق الدعوات، ونظرا لكثافة إقبال المصلين على الحرمين فى هذه الأيام المباركة وضعت شئون الحرمين خطة خاصة للعشر الأواخر.
وقد عمت ضيوف الرحمن أجواء إيمانية سادها الأمن والأمان والراحة والاستقرار في ظل الرعاية الشاملة التي وفرتها الدولة لهم حيث جندت جميع الجهات المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين كل طاقاتها وامكاناتها البشرية والآلية لتقديم ارقي الخدمات لوفود الرحمن وبالصورة التي تتوافق مع تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله وقد حرصت جميع القطاعات على تضافر جهودها والتعاون والتنسيق فيما بينها والعمل بروح الفريق الواحد لتنفيذ خططها وفق ما هو مرسوم لها مما ساهم في تقديم هذه الخدمات بصورة متميزة