ggأخبارأخبار دوليةأخبار عربيةأدب وفنونتحقيقاتتقرير

بعد إقبال ضعيف.. ترقب في تونس بشأن نتائج انتخابات البرلمان

لمن لا يصدق، فهذه قصة الضحك المعدي الذي اندلع يوم 30 يناير 1962 بمدرسة الأيتام بقرية كاشاشا، في تنجانيقا السابقة وهي الجزء القاري من تنزانيا الحالية.

وحسب مجلة لوبوان (Le Point) الفرنسية، بدأت القصة في ملعب مدرسة، عندما انفجرت 3 فتيات صغيرات بالضحك ولم يعد بإمكانهن التحكم فيه، فأصبحن يتلوين ويطلقن صرخات الفرح ويتدحرجن على الأرض، ثم يبدأن في الضحك مرة أخرى، قبل أن ينتقل الضحك إلى الطلاب الآخرين، ثم إلى المدارس الأخرى في الدولة.

أدرك المعلمون أن شيئا غريبا يحدث، وبدؤوا يقلقون ثم حاولوا إعادة التلاميذ إلى رشدهم، لوقف هستيريا الضحك التي تحولت على الفور إلى رعب عندما تحول الأطفال إلى العنف.

وحسب طبيعة الطفل، تستمر النوبات من بضع دقائق إلى بضع ساعات، يتوقف بعدها ثم يستأنف بعد فترة، وقد استمر ذلك لمدة 16 يوما بالنسبة للبعض، مع أن الأطفال، عندما يُسألون، لا يستطيعون تفسير سبب ضحكاتهم، كما نقلت المجلة

ومن الغريب -كما تقول المجلة- أن هذا الوباء لم يؤثر على المعلمين الخمسة، وفي 18 مارس بعد 6 أسابيع من اندلاع الأزمة، والضحك الهستيري مستمر بين التلاميذ، اضطرت السلطات، دون أن تفهم شيئا مما يحدث، إلى إغلاق المؤسسة وإعادة الأيتام إلى قراهم، بعد أن تضرر 95 من بين 159 طالبا في المدرسة.

هستيريا جماعية
غير أن إرسال المصابين بهذا الداء إلى ذويهم لم يؤدِّ إلا إلى انتشار الوباء الذي وصل إلى قرية نشامبا على بعد 80 كيلومترا، وأعدي به نحو 217 شابا من كلا الجنسين في الشهرين التاليين، إلا أن البالغين ظلوا محصنين من العدوى، باستثناء من ليسوا متعلمين، كما تروي المجلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى