ggأخبارأخبار دوليةأخبار عربيةأدب وفنونتحقيقاتتقريرتكنولوجيا

وزير الثقافة: اختيار نواكشوط عاصمة للثقافة الاسلامية فرصة للتواصل الثقافي العميق بين شعوبنا الاسلامية

قال وزير الثقافة السيد محمد ولد اسويدات إن نوكشوط ليست إلا وجها آخر لشنقيط ووادان وولاتة وتيشيت.. ليست إلا حاضرة من حواضر شنقيط أُسست على الثقافة والعلم والمعرفة من أول يوم؛ فمنذ أكثر من ثمانية قرون وأهل هذه البلاد لا يتنفسون شيئا أكثر من الثقافة والعلم والمعرفة.

واضاف في خطاب بمناسبة اطلاق الاحتفالات الخاصة بتسمية نواكشوط عاصمة للثقاقة الاسلامية إن اختيار نواكشوط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، مدين في وجاهته للدور العلمي المشرف الذي اضطلعت به مدننا التاريخية (شنقيط، تيشيت، ولاته، وادان)، وهو ما أهلها لأن تكون مسجلة على لائحة التراث الإنساني.

في هذه المدن وفي غيرها تراكمت، في المكتبات الرسمية والأهلية، كنوز من المخطوطات النادرة شكّل التعرف على بعضها فتحا ثقافيا هاما؛ لكونها كشفت عن نفائس نادرة كان بعضها في حكم المنقرض.

كما تفصح هذه المدن عن ملامح معمارية وجمالية تستحق التوقف، تماما مثلما توقف عندها المؤسسون ذات يوم، شأنهم في ذلك شأن كبار المؤرخين المسلمين والمستشرقين من مختلف بلدان العالم.

واكد الوزير ان هذه المناسبة تشكل فرصة مواتية للتواصل الثقافي العميق بين شعوبنا الإسلامية، وفرصة كذلك لاستثمار المشترك بينها مع شعوب العالم؛ إنها مناسبة لإقامة حوار ثقافي نبرز من خلاله عمق ثقافتنا الإسلامية ونقاءها، وتشبّعها بقيم التسامح والتعايش والسلام، إنها فرصة -أيضا- لتقديم صورة ناصعة عن جوهر ديننا الإسلامي القائم على الخير والبذل والعطاء.
لقد آن للعالم أن يدرك عمق الثقافة في عالمنا الإسلامي، وما قامت به من أدوار مركزية ومحورية في تاريخ بناء الحضارة الإنسانية، وما تتسم به -كذلك- من رحمة وتسامح وانفتاح وسلام.. هذه الثقافة التي احتضنت كل المنتمين إلى فضائها؛ دون اعتبار لقضايا العرق أو اللون أو المعتقد..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى