رئيس حزب تواصل: وقفنا في وجه المأمورية الثالثة، ورفضنا تزوير الانتخابات بكل صرامة
قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” محمد محمود ولد سيدي إن تواصل حرص على احترام – مواعيد استحقاقاته ومحطات تقييم وتقويم أدائه رغم كل الاكراهات ومنها المؤتمر الرابع امس ، بعد مؤتمرات 2008 و2012 و2017، إنه موعد لا يخلفه التواصليون، يظهرون فيه للرأي العام الداخلي والخارجي أنهم أول المطبقين لما يدعون من شورى وتناوب، واحترام للنظم واللوائح، واحتكامٍ إلى إرادة وتوجيه وقرارات نقباء الصف الحزبي الوافدين من خارج البلاد ومن داخلها،
واضاف ولد سيدي خلال خطابه مساء امس في افتتاح المؤتمر الرابع لحزب “تواصل” في قصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط إنهم وقـفوا بحدة في وجه المأمورية الثالثة، ورفضوا بصرامة تزوير الانتخابات والتلاعب بإرادة المواطنين، كما أعلنوا أكثر من مرة ضرورة وضع حد للفساد المستشري، والتبديد
لقد كانت المأمورية التي أزفت نهايتها حافلة ـ بتوفيق الله وفضله ـ بالعطاء، والإنجاز رغم الإكراهات الذاتية، والمحلية، والعالمية، ففيها تعززت المكاسب، فاحتفظ الحزب بريادة أحزاب المعارضة في استحقاقين انتخابـيـين برلماني ورئاسي، ومُثل في ولايات لم يكن ممثلا فيها من قبل، كما تعززت مؤسسيته الداخلية، وتكرست فيها روح العمل الجماعي، وانتظمت اجتماعات هيئاته واتخذت قراراته بشورية لا مطعن فيها، وتعززت مواقفه الرافضة للظلم والغبن والتهميش، وصدحت حناجر منتسبيه مطالبة بالعدل والحرية والكرامة والمساواة.
واكد رئيس الحزب :لقد وازنّا – بدقة – في هذه المرحلة بين المواقف المبدئية الناصعة التي لا تقبل المساومة، والقضايا الكبيرة، فوقـفنا بحدة في وجه المأمورية الثالثة، ورفضنا بصرامة تزوير الانتخابات والتلاعب بإرادة المواطنين، وأعلنا أكثر من مرة ضرورة وضع حد للفساد المستشري، والتبديد المتواصل لمقدرات الوطن، وممتلكات الشعب، كل ذلك مع مرونة سياسية في مواطنها كالمشاركة في جميع الحوارات وجلسات التشاور التي دعينا إليها، بروح انفتاح، وسعي للتوافق، وتعاط بحسن نية.