الأرشيف المشترك”.. عقبة تعرقل تطبيع العلاقات الجزائرية الفرنسية
مازال ملف الأرشيف المشترك عقبة في طريق تطبيع العلاقات الجزائرية الفرنسية بشكل كامل.
وتعد “اللجنة المشتركة للذاكرة”، أحد الملفات التي تسعى الجزائر لحسمها مع باريس، في خطوة ستؤدي إلى كتابة موحدة للتاريخ المشترك بين البلدين خاصة فيما يتعلق بفترة الاحتلال الفرنسي للجزائر (1830 – 1962).
وفي يوليو2020، استعادت الجزائر رفات عدد من رجال المقاومة الذين قتلوا خلال مقاومة الاحتلال الفرنسي، وكانت باريس تحتفظ برفاتهم وجماجمهم وتم تشييعهم في جنازة مهيبة تقدمها الرئيس تبون، ودفنوا بجوار مربع الرؤساء، بمقبرة العالية، بالجزائر العاصمة.
وفي 2021، قرر الرئيس الفرنسي ماكرون رفع السرية عن “وثائق مدرجة تحت بند أسرار الدفاع الوطني” وتخص حقبة استعمار الجزائر (1830-1962).
وليس هذا الأرشيف سوى جزءٍ من ملف الذاكرة المعقد بين الجزائر وفرنسا، إذ يطالب أكبر بلد إفريقي مساحة، باريس بتسوية قضايا مهمة منها قضية المفقودين الجزائريين في حرب الاستقلال، وكذلك التعويض عن الأضرار التي خلفتها التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية، واستكمال استرجاع رفات قادة المقاومة الشعبية.
وأدى هذا الملف، إلى تذبذب العلاقات الفرنسية-الجزائرية طوال الوقت بل وشابها التوتر في بعض الأحيان.