أخبار

زملائي الإعلاميين… بقلم عبد الرحمن ولد سيدي محمد

زملائي الإعلاميين…
وظفوا الدروس الإيجابية التي تساهم في تعزيز لحمتنا الاجتماعية، وتفنّد الادعاءات التي يروج لها بعض المحرضين على انتشار العنصرية في بلادنا.
زملائي رسالتكم نبيلة ودوركم كبير في توجيه الرأي العام، ومهم في إعطاء الصورة اللائقة للبلد، وحاسم في التصدي لحملات زرع البلبلة بين المواطنين، رجاءً انتبهوا للرسائل الواضحة التي تبين أن موريتانيا متصالحة مع ذاتها، وأن لا تفاضل بين المواطنين على أساس عرقي، وأن المرحلة الحالية تُشَيد أسسا صلبة لدولة المواطنة، الانتماء فيها للوطن فقط، ولا فرق بين مواطن وآخر إلا في احترام المقدسات، وخدمة الوطن.
زملائي ألم تستوعبوا الإشارات والدلائل والرسائل التي بعثتهم الصور العفوية الملتقطة من مشاركة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الليلة الماضية الفطور مع حراس ثغور الوطن، في حامية بئر أم اكرين شمالي ولاية تيرس زمور، ألم تنتبهوا إلى أنها تنسف حملات الدعاية التي تروج التفاضل بين الموريتانيين على أسس عرقية، ألم تلاحظوا في هذه الصور اختفاء التراتبية العسكرية، في هذا المساء الرمضاني الرباني، الذي التعظيم فيه فقط لشعائر الله.
زملائي، هل شاهدتم الفطور الذي جمع رئيس الجمهورية مع تلاميذ من الفئات الهشة استفادوا من الولوج إلى مدارس الامتياز بسبب التمييز الإيجابي الذي فرضه رئيس الجمهورية، هل استوعبتم الدروس الإيجابية من مأدبة الإفطار التي جمعت رئيس الجمهورية بعائلات “مجتمع تآزر”، ألم تلاحظوا مدى الارتياح الذي عبرت عنه وجوه هؤلاء، ألم تسمعوا مخاطبته لهؤلاء “الشرف لي في الفطور معكم”.
زملائي الإعلاميين هل تابعتم مأدبة الإفطار الجماعي، التي أقامت السيدة الأولى الدكتورة مريم بنت الداه، على شرف المنظمات العاملة في مجال الإعاقة، والتي تضم 130 شخصًا، من المستفيدين من الخدمات الاجتماعية يمثلون مختلف ولايات الوطن وفئات المواطنين.
زملائي، ليست أسئلتي هذه مشككة في مدى إدراككم للرسالة النبيلة التي تقع على عاتقكم كإعلاميين مهنيين، بل تذكير بواجب وطني يقع على عاتق الجميع، يتمثل في الوقوف في وجه أعداء الوطن، من خلال التصدي لحملات بث الكراهية، ومواكبة النشاطات التي تبعث برسائل واضحة، تحمل دروسا إيجابية مطمئنة على مستقبل مشرق لوطننا الغالي.
عبد الرحمن ولد سيدي محمد
مسؤول تحرير ومقدم سابق في شبكة إذاعة الصين الدولية “بكين”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى