ggأخبارأخبار دوليةأخبار عربيةمقابلات

لقاء نواكشوط حول السودان ودول الساحل يدعوالمجتمع الدولي إلى تبني هذه توصياته

اختتمت مساء اليوم بالعاصمة نواكشوط فعاليات اللقاء التشاوري لعلماء دول الساحل والسودان، الذي نظمه المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم في افريقيا يومي 19 و20 يونيو بقصر المؤتمرات في نواكشوط،

وأسفر اللقاء عن جملة من التوصيات تمثلت أساسا في الدعوة إلى تشكيل فرق عمل لمتابعة الوضع في الدول الساحل والسودان، ووضع إطار شامل لتنسيق جهود السلام ومبادرات المصالحة وإنشاء لجنة دائمة للحوارات والمصالحات من علماء الساحل والسودان.

وتضمنت التوصيات كذلك حث القيادات الدينيّة على القيام بالتوعية بأهمية تحقيق السلم ونبذ خطاب الكراهية والاقتتال ونشر دعوة المصالحة بين الناس.

وخوّل المشاركون المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم العمل على ذلك، ودعوة المجتمع الدولي إلى تبني هذه المبادرة التي تعزّز الجهود الحالية.

ودعا البيان الختامي للمؤتمر الذي شارك فيه علماء ومفكرين ومؤثرين من دول الساحل والسودان وجيران السودان، الأطراف المتصارعة إلى تغليب المصلحة العامة والحفاظ على الأوطان، والقيام بعمل مستعجل لمساعدة اللاجئين والمهجرين من هذه الدول من خلال تأمين الملاذ الآمن والاحتياجات الطبية والغذائية لهم.

وأكد البيان على ضرورة إنشاء وتنظيم قوافل للسلام، يقودها الأئمة والقيادات المجتمعية من مختلف العرقيات والقبائل، ليكونوا رسل وئام وسلام في المناطق التي تعاني من الحروب الأهلية والصراعات الدموية، ودعم المبادرات المحلية التي يقودها الأهالي على مستوى القرى والمدن لوقف إطلاق النار والمصالحة وتوسيع هذا النموذج الإيجابي في باقي مناطق الصراع، إضافة إلى تعزيز وتفعيل دور الشباب والنساء في بناء السلم المحلي، والإسهام في رسم السياسات وبناء الشراكات، لتعزيز استقرار المجتمعات وحفظ السلم فيها.

وخلص المؤتمر إلى مقترحات للمساهمة في معالجة أزمة السودان ودول الساحل، بعد تداول الآراء والأفكار، وتأسيسها على منطلقات المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، المتمثلة في أن النفس البشرية مصونة ومحفوظة شرعا بمحكمات النصوص، وأن حفظ النفوس من أهم مقاصد الدين الإسلامي، وأن السنة النبوية الشريفة حذرت من خطورة الاقتتال الداخلي بين المسلمين، والعدل والرحمة والحكمة والمصلحة هي القيم الأربع الكبرى التي تتأسس عليها كل العلاقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى